4

سحر الموسيقى أو كيف تؤثر الموسيقى علينا

 ليس سراً أن كل واحد منا يحب الاستماع إلى الموسيقى. أحد الأسئلة الأولى عند مقابلة شخص جديد هو مسألة التفضيلات الموسيقية. الجواب قادر تمامًا على التسبب في أي رد فعل: فهو يمكن أن يساعد في جمع الناس معًا أو الشجار أو إثارة محادثة حية تستمر عدة ساعات أو إنشاء ساعات طويلة من الصمت المميت.

في العالم الحديث، للموسيقى أهمية كبيرة لكل فرد. الأزياء، التي لديها عادة العودة، لم تسلم من متاجر أسطوانات الفينيل: يمكن العثور عليها الآن في المتاجر النادرة في وسط المدينة. بالنسبة لأولئك الذين يحبون الاستماع إلى الموسيقى، فإن الخدمات المدفوعة مثل Spotify وDeezer متاحة دائمًا في كل مكان. تضعنا الموسيقى في حالة مزاجية معينة، وتتغير بسهولة وتعكس حالتنا المزاجية، فهي تحفزنا أو على العكس من ذلك، تغرقنا في الحزن والكآبة عندما نشعر بالسوء بالفعل. ومع ذلك، الموسيقى ليست مجرد هواية؛ يمكن استخدام الموسيقى أحيانًا كوسيلة مساعدة عندما نحتاج إلى العمل بجدية أكبر والتركيز أكثر. هناك حالات يُوصف فيها الاستماع إلى موسيقى معينة لأغراض طبية أو عندما يحاولون بيع شيء لنا بمساعدة الموسيقى. مع فهم كيفية استخدام الموسيقى يأتي الوعي بقوتها والقوة الحقيقية لتأثيرها علينا.

موسيقى للتدريب في صالة الألعاب الرياضية

تمت دراسة موضوع الاستماع إلى الموسيقى الخاصة بك في صالة الألعاب الرياضية أكثر من مرة وفي النهاية اتفقوا على العبارة الرئيسية: المرافقة الموسيقية أثناء التمرين المكثف لها تأثير إيجابي. الموسيقى تصرف انتباهنا عن الألم والإجهاد الجسدي، مما يجعلنا أكثر إنتاجية. ويتم تحقيق التأثير من خلال إنتاج الدوبامين – هرمون السعادة والنشوة. كما تساعد الموسيقى الإيقاعية على مزامنة حركات الجسم، مما يقلل من ضغط الدم، ويسرع عملية التمثيل الغذائي وإنفاق الطاقة، ويتخلص من الإجهاد الجسدي والعقلي. أثناء عملية التدريب، غالبا ما يضبط الشخص الإنتاجية والنتائج المرئية: الموسيقى في هذه الحالة تعزز عملية الدماغ وتحديد أهداف معينة. وخير مثال على ذلك هو الممثل الشهير ولاعب كمال الأجسام أرنولد شوارزنيجر. صرح النمساوي الشهير مرارًا وتكرارًا أنه يستمع إلى الموسيقى للإحماء وأثناء التدريب نفسه. إحدى الفرق التي يفضلها هي الفرقة البريطانية كاسابيان.

الموسيقى التي تساعدك على التركيز

نحن في كل يوم في موقف نحتاج فيه إلى التركيز على شيء مهم، وهذا ينطبق بشكل خاص على مكان العمل. في المكتب، لن تفاجئ الموسيقى أحدا: سماعات الرأس هي سمة ضرورية للعديد من العاملين في المكاتب الذين يحاولون إغراق الضوضاء الدخيلة. في هذه الحالة، تساعد الموسيقى على التركيز على التفكير المنطقي والمهمة التي بين يديك، خاصة عندما يتحدث الزملاء حولك وتعمل آلة النسخ دون توقف. بالإضافة إلى المكتب، هناك العديد من مجالات النشاط حيث تكون هذه الطريقة قابلة للتطبيق وشائعة. تستمتع مذيعة البرامج التليفزيونية البريطانية ونجمة كازينو PokerStars عبر الإنترنت، ليف بوير، بالعزف على الجيتار وغالبًا ما تعزف الموسيقى للحصول على مزاج العمل، وفي بعض الأحيان لتشتيت انتباهك. على وجه الخصوص، تقوم بأداء أغنيات فرقة الروك الفنلندية "أطفال بودوم".

الموسيقى في الإعلانات

الموسيقى جزء لا يتجزأ من الإعلان، سواء أحببنا ذلك أم لا. في كثير من الأحيان، ترتبط بعض الألحان بالعلامات التجارية التي تستخدم الموسيقى لأغراض إعلانية، وتظهر الارتباطات معها من النوتات الموسيقية الأولى. ومن الناحية العلمية، فهو مرتبط بالذاكرة البشرية. يمكن للموسيقى المألوفة أن تعيدنا بالزمن إلى ذكريات الطفولة، أو إلى إجازة حديثة، أو ببساطة إلى أي فترة أخرى في الحياة استمعنا فيها إلى نفس الأغنية بشكل متكرر. يستخدم منشئو الإعلانات هذا الاتصال لأغراضهم الخاصة، حيث ستذكرك الأغنية بسهولة بإعلان لمنتج معين، حتى لو لم يتم تشغيل هذا الإعلان على التلفزيون والراديو لفترة طويلة. وهكذا، قبل كل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، يشتري الناس زجاجتين من كوكا كولا عندما يسمعون النغمة المألوفة من الإعلان. وهذا يكفي أحيانًا لتحريك الذكريات في أذهاننا، ومن المحتمل جدًا أن يدفعنا هذا أحيانًا نحو الشراء الذي لا نحتاج إليه.

الموسيقى في الطب

يُعرف استخدام الموسيقى للأغراض الطبية بفعاليته منذ زمن اليونان القديمة. كان الإله اليوناني أبولو إله الفن وراعي الفنون، وكان يعتبر أيضًا إله الموسيقى والشفاء. تؤكد الأبحاث الحديثة منطق اليونانيين القدماء: يمكن للموسيقى أن تخفض ضغط الدم وتساعد في مكافحة التوتر وتساعد في الحفاظ على معدل ضربات القلب السريع تحت السيطرة. ويستجيب الجهاز العصبي المركزي، بحسب الأبحاث، بشكل إيجابي للإيقاع الموسيقي، ويتم حاليا دراسة الموضوع بمزيد من التفصيل. هناك نظرية مفادها أن الموسيقى يمكن أن تعزز تكوين خلايا الدماغ، ولكن هذا البيان لم يتم دعمه علميا بعد.

اترك تعليق