استخدام الموسيقى لتعليم الأطفال المهارات الأساسية واللغة الأجنبية
4

استخدام الموسيقى لتعليم الأطفال المهارات الأساسية واللغة الأجنبية

استخدام الموسيقى لتعليم الأطفال المهارات الأساسية واللغة الأجنبيةإنه لأمر مدهش كم تعني الموسيقى في حياتنا. ويساهم هذا الفن، بحسب العديد من الشخصيات البارزة، في تطوير العالم الروحي للإنسان. وحتى في اليونان القديمة، زعم فيثاغورس أن عالمنا خُلق بمساعدة الموسيقى ــ التناغم الكوني ــ وأنها تتحكم فيه. يعتقد أرسطو أن الموسيقى لها تأثير علاجي على الشخص، حيث تخفف من التجارب العاطفية الصعبة من خلال التنفيس. وفي القرن العشرين، زاد الاهتمام بفن الموسيقى وتأثيرها على الناس في جميع أنحاء العالم.

تمت دراسة هذه النظرية من قبل العديد من الفلاسفة والأطباء والمدرسين والموسيقيين المشهورين. أظهرت أبحاثهم أن الموسيقى لها تأثير إيجابي على جسم الإنسان (تحسين وظائف الجهاز التنفسي، وظائف المخ، وما إلى ذلك)، وتساعد أيضًا على زيادة الأداء العقلي، وحساسية المحللين السمعي والبصري. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحسين عمليات الإدراك والانتباه والذاكرة. بفضل هذه البيانات المنشورة، بدأ استخدام الموسيقى بنشاط كعنصر مساعد في تدريس المهارات الأساسية لأطفال ما قبل المدرسة.

استخدام الموسيقى لتعليم الأطفال الكتابة والقراءة والرياضيات

لقد ثبت أن الموسيقى والكلام، من وجهة نظر العمليات المعرفية، نظامان ينقلان معلومات ذات خصائص مختلفة، لكن معالجتها تتبع مخططًا عقليًا واحدًا.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة العلاقة بين العملية العقلية وإدراك الموسيقى أنه عند إجراء أي عمليات حسابية “في العقل” (الطرح والضرب وغيرها)، يتم تحقيق النتيجة من خلال عمليات مكانية مماثلة كما هو الحال عند التفريق بين المدة والملعب. وهذا يعني أن توحيد العمليات النظرية والحسابية الموسيقية بمثابة دليل على أن دروس الموسيقى تعمل على تحسين المهارات الرياضية والعكس صحيح.

تم تطوير مجموعة كاملة من الأنشطة الموسيقية التي تهدف إلى زيادة النشاط العقلي:

  • خلفية موسيقية لحفظ المعلومات والكتابة.
  • الألعاب الموسيقية لتعليم اللغة والكتابة والرياضيات.
  • ألعاب الإصبع-أغاني لتنمية المهارات الحركية وتعزيز مهارات العد؛
  • الأغاني والأناشيد لحفظ القواعد الرياضية والإملائية؛
  • التغييرات الموسيقية.

يمكن اعتبار هذا المجمع في مرحلة تعليم الأطفال لغة أجنبية.

استخدام الموسيقى في تعليم الأطفال اللغات الأجنبية

ليس من المستغرب أن تبدأ رياض الأطفال في كثير من الأحيان في تعلم لغة أجنبية. بعد كل شيء، في أطفال ما قبل المدرسة، يسود التفكير البصري المجازي وزيادة الإدراك العاطفي للواقع. في كثير من الأحيان، تتم دروس اللغة الأجنبية بطريقة مرحة. يجمع المعلم ذو الخبرة بين عملية التعلم والخلفية الموسيقية وواقع الألعاب، مما يسمح للأطفال بتكوين المهارات الصوتية بسهولة وحفظ الكلمات الجديدة. ينصح الخبراء باستخدام الطرق التالية عند تعلم اللغات الأجنبية:

  • استخدم قصائد وأعاصير وأغاني سهلة لا تنسى. ويفضل تلك التي يتكرر فيها صوت حرف العلة باستمرار، بالتناوب مع الحروف الساكنة المختلفة. مثل هذه النصوص أسهل بكثير في التذكر والتكرار. على سبيل المثال، "هيكوري، ديكوري، قفص الاتهام.."
  • عند ممارسة تقنيات النطق، من الأفضل استخدام الترديد للموسيقى الإيقاعية. العديد من أعاصير اللسان، مثل "Fuzzy Wuzzy كان دبًا..." مدرجة في الكتب المدرسية ويستخدمها المعلمون على نطاق واسع في مختلف دول العالم.
  • من الأسهل تذكر بنية التجويد للجمل الأجنبية من خلال الاستماع وإعادة إنتاج نغمات الأغاني والقصائد. على سبيل المثال، "ليتل جاك هورنر" أو "سيمون البسيط".
  • إن استخدام مواد الأغنية سيساعد الأطفال على توسيع مفرداتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعلم أغاني الأطفال ليس فقط بداية تعلم جوانب لغة أجنبية، ولكنه يشكل أيضًا خطابًا شفهيًا ويطور الذاكرة.
  • لا تنس فترات الراحة الموسيقية لمدة دقيقة حتى يتمكن الأطفال من التحول بهدوء من نوع عمل إلى آخر. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الاستراحات الأطفال على الاسترخاء والتخلص من التوتر العقلي والجسدي.

هيكوري ديكوري دوك

استنتاجات

وبشكل عام يمكن تلخيص أن استخدام الموسيقى في العمليات التعليمية العامة له تأثير إيجابي على النشاط العقلي للطفل. ومع ذلك، لا ينبغي اعتبار الموسيقى في التعلم حلا سحريا. فقط مزيج من خبرة المعلم ومستوى استعداده لتنفيذ هذه العملية يمكن أن يساعد الأطفال في سن ما قبل المدرسة على تعلم المعرفة الجديدة بسرعة.

اترك تعليق